رفض المسئولون بشركة جود نيوز التعليق سواء بالسلب أو الإيجاب على ما تردد طيلة الأيام الماضية و يتعلق بسرقة نحو نصف ساعة كاملة من أهم المشاهد التي تم تصويرها من فيلم (
حسن ومرقص) وتسريبها لبعض مواقع الانترنت وكذلك بالأسواق حيث تباع أمام بعض دور العرض الشهيرة بمختلف أنحاء القاهرة والإسكندرية بسعر زهيد لا يتجاوز العشرة جنيهات للسى دى الواحد !!
الفيلم بطولة عادل إمام
وعمر الشريف ولبلبة وتأليف يوسف معاطى وإخراج رامي إمام ومن المتوقع أن يثير ردود أفعال واسعة النطاق بعد عرضه حيث يناقش الفيلم بشكل واضح وصريح قضية الوحدة الوطنية في مصر وتفاصيل الصراعات والفتن المثارة بين المسلمين والأقباط والسر خلفها وذلك من خلال صديقين احدهما قسيسا والآخر شيخا يعانيان سويا من أحداث التطرف والفتن بين المسلمين والأقباط و يتلقيان تهديدات بسبب صداقتهما فيتقفان على الهروب للقاهرة للنجاة بحياتهما ويواجهان نفس المشاكل والتهديدات فيتفقان على الهروب للإسكندرية وهناك يصادفان أحداث محرم بك التي تفجرت قبل عامين بين المسلمين والأقباط هناك وتتوالى الأحداث .
ولعل من ابرز المشاهد التي من المتوقع أن تثير جدل واسع بعد عرض الفيلم وننفرد بها أراء القمص المعتدل بولس (
عادل إمام ) التي تغضب المتطرفين من المسيحيين والأقباط لكونه يتصدى لأفكارهم وتزمتهم فيحاولون قتله وتظل زوجته لبلبة تشكو من المطاردات وأصوات الرصاص التي تحاصرها ليل نهار هي وابنها جرجس (محمد إمام) .
تنظيم القاعدةو يتم تكليف ضابط كبير بأمن الدولة هو عزت ابوعوف لحراستهم وينجح بالفعل في حمايتهم إلى أن يفاجأ بنقله لمحافظة المنيا فيشعر القمص بولس بأنه سيتم القضاء عليه بعد سفر هذا الضابط ويخبره بهذا فيقول له الضابط أن الحل هو أن يصبح رجل دين مسلم وبالفعل يتحول القمص بولس للشيخ حسن العطار و يتحول نجله جرجس إلى عماد
ويسافر الأب و الابن سويا للمنيا ويظهر بالفعل أن هناك شيخ متشدد كان ينتمي لهذه القرية واسمه حسن العطار إلا أن أهل القرية لم يشاهدوه على الإطلاق لكونه هرب منذ أعوام بعيدة من عيون البوليس لكونه شيخا متشددا وينتمي لتنظيم القاعدة ورغم هذا يحبه أهل القرية وهكذا يعيش القمص بولس بينهم بشخصية الشيخ العطار فيصلى بالمسلمين ويلقى عليهم الخطب خاصة في شهر رمضان وفى إحدى هذه الخطب يهوى نجله جرجس على الأرض مغشيا عليه .
ومن المؤكد أن هذه المشاهد لن تمر مرور الكرام بالنسبة للكثير من الأقباط تماما كما حدث من قبل من بعض رجال الدين ونواب البرلمان مؤخرا الذين أعربوا عن استيائهم الشديد من موافقة وزير الأوقاف على تصوير عدد كبير من مشاهد الفيلم بمساجد شهيرة وأعلنوا استعدادهم لإقامة دعاوى قضائية للمطالبة بمنع عرض الفيلم .